كشفت وزارة التخطيط العراقية لـ “العرب اليوم نيوز”، عَنّْ وثيقة تستعد لإطلاقها فِيْ المستقبل القريب، تعَنّْى بتنظيم الأسرة.

وذلك لضبط معدلات الزيادة السكانية وتكييف الإمكانات المتاحة بما يؤمن وسائل الحياة المناسبة لكل فرد.

وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، فِيْ حديث لـ “العرب اليوم نيوز”، إن “الوثيقة التي توشك على الانطلاق” اعتمدت معايير اقتصادية وتنموية حديثة تختص بخفض عدد المواليد وخفض مستوى الولادات. النمو السكاني بما يتناسب مع إمكانيات وقدرات الدولة التنموية “.

وأضاف “هذه المنظمة تعتمد على سطرين، الأول هُو المباعدة بين الأحمال، والعَنّْاية بصحة المرأة وتمكينها الاجتماعي والصحي”.

أعلن رئيس الجهاز المركزي للإحصاء فِيْ وزارة التخطيط العراقية ضياء عوض كاظم، فِيْ 22 حزيران / يونيو الجاري، عَنّْ الاستعدادات لإطلاق وثيقة (السياسات السكانية) التي تتناول تحديد النسل والصحة الإنجابية، والعوامل المؤثرة فِيْ هذه الزيادة.

وبحسب التقديرات الإحصائية التي كشفت عَنّْها وزارة التخطيط، بلغ تعداد العراق لعام 2022 أكثر من 41 مليون نسمة، بمعدل نمو سنوي يقارب 2.6٪.

وفِيْما يتعلق بإمكانية تحديد النسل، يعتمد المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط على موضوع التوعية الاجتماعية من خلال مسارين الأول تحسين مستوى التعليم للأسرة، والثاني رفع الوعي الأسري من خلال حملات عبر وسائل الإعلام، منظمات المجتمع المدني ومنصات مختلفة، بحيث يكون رب الأسرة قادرًا على توفِيْر متطلباته. .

يشارك عدد من المؤسسات مع وزارة التخطيط فِيْ تنفِيْذ وثيقة السكان الخاصة بها، بما فِيْ ذلك وزارات الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، وكذلك صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف.

وبحسب الهنداوي، فإن “متوسط ​​عدد الأطفال فِيْ الأسرة يتراوح بين 6-7 أطفال كَمْتوسط ​​عام، لكن هناك تفاوت بين محافظة وأخرى بسبب الوضع الاقتصادي ومستوى تعليم الأسر”.

وأكد متحدث باسم وزارة التخطيط أنه “بحسب مؤشرات وزارة التخطيط، هناك انخفاض فِيْ مستوى معدلات النمو السنوي، فقبل 10 سنوات كان 3٪، أما اليوم فنحن نتحدث عَنّْ 2.6٪. ”

وأشار إلَّى أن “معدل الخصوبة لدى النساء انخفض فِيْ السنوات العشر الماضية 7 أطفال فأكثر كَمْتوسط ​​عام، والآن أصبح العدد أقل من 7، أي أننا نتحدث عَنّْ 5.6 طفل فِيْ المناطق الحضرية، و 6 أطفال. فِيْ الريف.”

على مدى سنوات، كانت معدلات الزيادة السكانية فِيْ العراق فِيْ ازدياد، مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وسوء الخدمات العامة، فضلاً عَنّْ شيخوخة وتدهُور معظم البنى التحتية.

يأتي ذلك فِيْ وقت كشفت فِيْه وزارة التخطيط العراقية، أمس الثلاثاء، عَنّْ نتائج مسح ديمغرافِيْ للقوى العاملة فِيْ البلاد، هُو الأول من نوعه بعد عام 2003، والذي تضمن عرضا للفئات العمرية ومعدلات البطالة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفِيْ عقده وزير التخطيط خالد البطل بالعاصمة بغداد، وتلاه فِيْ منطقة العرب اليوم الإخبارية، أشار فِيْه إلَّى اعتماد أحدث المعايير الإحصائية فِيْ تنفِيْذ المعايير الإحصائية. المسح العام الذي نفذه المكتب المركزي للإحصاء وبدعم “سخي” من منظمة العمل الدولية.

وأضاف البطل أن المسح قدم تقديرات وطنية على مستوى المحافظات والريف والحظر وأنتج مجموعة من المؤشرات المهمة عَنّْ سوق العمل والخصائص الديموغرافِيْة للسكان فِيْ العراق، كَمْا سيمهد الطريق للوصول السريع إلَّى معرفة الاحتياجات الخاصة التي توفر فرص عمل للمواطنين، وسيساهم هذا المسح فِيْ توفِيْر المؤشرات التي تخدم إعداد السياسات البعيدة “. مواجهة تحديات سوق العمل وهِيْكلة وتحديد وتشخيص العجز.

وأشار إلَّى أنه “فِيْ ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدها العراق فِيْ السنوات الماضية، وعدم تنفِيْذ التعداد العام للسكان حتى الآن، أصبحت الحاجة ملحة لمؤشرات تغطي واقع سوق العمل. والتوظيف من أجل تطوير الآليات المناسبة وصياغة السياسات التي من شأنها تغيير الواقع المرتبط بتحديات البطالة، وتطبيق معايير إحصائية دولية عالية الجودة فِيْ تنفِيْذ هذا المسح الذي شمل جميع المحافظات.

وأوضح وزير التخطيط أن “النتائج خضعت لتحليل معمق من قبل خبراء متخصصين للتأكد من أن المؤشرات تعكس الواقع، بحيث تستجيب المعالجات للواقع وتكون قادرة على تغييره بشكل إيجابي، مع مراعاة عدد وتتعلق المسارات الأساسية التي شملها المسح بالخصائص الديموغرافِيْة للأسرة والفرد، ووضع القوى العاملة، والمهن الرئيسية وخصائص السكان “. المهن الثانوية، والبحث عَنّْ عمل، والانتماء النقابي، وتغطية الضمان الاجتماعي.

ومن بين المؤشرات المهمة التي أظهرها المسح، بلغ معدل البطالة 16.5٪.

وفِيْما يتعلق بالتصنيفات العمرية والفئوية، فقد شكلت الفئة العمرية 15 سنة فأكثر حوالي 64٪ من مجموع السكان، وتقاسم الذكور والإناث نسبة 50٪ لكلا الجنسين. وجاءت فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة بنسبة 21٪ وفِيْ عمر 25 سنة فما فوق 43٪.

وشدد البطل على أن “هناك العديد من النتائج والمؤشرات ذات الأهمية التنموية الكبيرة التي نتجت عَنّْ المسح”، داعيا الجهات المهتمة والمسؤولة داخل العراق، بما فِيْ ذلك الوزارات القطاعية ومنظمات المجتمع المدني، إلَّى “الحصول على معلومات حول العمل من هذا المسح. ولا تبني على معلومات خاطئة “.

تستعد وزارة التخطيط لإجراء تعداد سكاني أواخر عام 2023، هُو الأول من نوعه، بعد ربع قرن تقريبًا من إجراء آخر تعداد فِيْ البلاد.