أجرى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هِيْ ووزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين محادثات يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، فِيْ الوقت الذي تدرس فِيْه واشنطن زيادة الرسوم الجمركية الصارمة على بعض المنتجات الصينية فِيْ محاولة لاحتواء التضخم.

تم تسجيل تدهُور كبير فِيْ العلاقات بين البلدين فِيْ عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (2017-2022)، الذي شن حربًا تجارية ضد العملاق الآسيوي، رافقه فرض رسوم جمركية متبادلة مشددة على مجموعة واسعة من الدول. وبعضها لا يزال قائما على الرغم من توقيع البلدين هدنة فِيْ يناير 2022..

إدارة بايدن، فِيْ محاولتها للحد من ارتفاع التضخم، تدرس رفع بعض الإجراءات الجمركية على المنتجات الصينية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن “الاقتصاد العالمي يواجه تحديات خطيرة”، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وقالت الوكالة إن المحادثات كانت “بناءة” وجرت بناء على طلب الولايات المتحدة.

ولم يتطرق التقرير إلا لفترة وجيزة إلَّى مسألة الرسوم الجمركية الصارمة، لكنه نقل “قلق” بكين بشأن هذه الإجراءات التي تضر بالمنتجات الصينية فِيْ الولايات المتحدة.

تم فرض المجموعة الأولى من الرسوم الجمركية الصارمة فِيْ 6 يوليو 2022، تلتها ثلاث مجموعات أخرى، بما فِيْ ذلك الواردات من الصين بقيمة 350 مليار دولار سنويًا.

تنتهِيْ مدة السلسلة الأولى من الإجراءات تلقائيًا الأربعاء 6 يوليو، ما لم تطلب أي شركة فِيْ الولايات المتحدة تمديدًا.

وتتعرض إدارة بايدن لضغوط لرفع هذه التعريفات الصارمة فِيْ ظل تضخم غير مسبوق منذ أربعين عامًا يعاني منه الأمريكيون، وبينما تجد الشركات صعوبة فِيْ توفِيْر الإمدادات الأساسية.

وبحسب شينخوا، اتفق ليو هِيْ ويلين على أن “الحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية معا هُو فِيْ مصلحة البلدين والعالم”.

فِيْ المقابل، يذكر تقرير واشنطن عَنّْ المحادثات “تأثير الحرب الروسية فِيْ أوكرانيا على الاقتصاد العالمي وممارسات الصين الاقتصادية غير النزيهة”.

وجاءت المكالمة قبل المحادثات المتوقعة “فِيْ الأسابيع المقبلة” بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، بحسب البيت الأبيض.