قام البنك المركزي المصري بتعديل أهداف التضخم من منطلق التزامه بتحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط ، بالتوازي مع إعلان البنك المركزي السابق عَنّْ استهداف معدلات التضخم فِيْ مسار هبوطي.
وبحسب بيان لجنة السياسة النقدية بالبنك، فقد تم تحديد معدلات التضخم المستهدفة خلال الفترة المقبلة عَنّْد مستوى 7٪ (± 2 نقطة مئوية) فِيْ المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024، ومستوى 5٪ (± 2٪). نقطة) فِيْ المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024. العام 2026.
أكدت لجنة السياسة النقدية أن المسار المستقبلي لمعدلات التضخم يعتمد على الزيادات التراكَمْية فِيْ أسعار الفائدة حتى الآن، وهُو ما يستغرق وقتًا للتأثير على معدلات التضخم.
وأشارت إلَّى أنها تتابع عَنّْ كثب التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية وستستمر فِيْ استخدام جميع أدواتها النقدية للسيطرة على توقعات التضخم واحتواء الضغوط التضخمية على جانب الطلب، والآثار الثانوية لصدمات العرض التي قد تؤدي إلَّى انحراف التضخم عَنّْ معدلاتها المستهدفة.
وذكرت أن مسار أسعار الفائدة الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة وليس معدلات التضخم السائدة، مؤكدة أنها ستواصل السعي لتحقيق هدف استقرار الأسعار.
وبحسب بيانات رسمية، تسارعت معدلات التضخم خلال شهر نوفمبر، حيث ارتفعت بنسبة 2.3٪ على أساس شهري و 18.7٪ على أساس سنوي، متجاوزة التقديرات البالغة 16.5٪. أدى تسارع معدلات التضخم، إلَّى جانب النقص الحالي فِيْ تدفقات رأس المال الأجنبي الوافدة، إلَّى معدل تضخم سنوي متوقع بنسبة 19.1٪ خلال الشهر الحالي من شهر ديسمبر.
ومن المتوقع أن يصل معدل التضخم إلَّى ذروته فِيْ العام المقبل، وسيبدأ فِيْ التراجع تدريجياً بعد ذلك، لكنه سيبقى مرتفعاً وأعلى بكثير من النطاق الأعلى الذي يستهدفه البنك المركزي المصري، بحسب “كابيتال”. اقتصاديات”. وأضافت “لا نتصور هبوط التضخم فِيْ النطاق حتى منتصف عام 2024 على أقرب تقدير”. قد يرتفع معدل التضخم فِيْ الربع الأول من العام المقبل إلَّى نطاق بين 25٪ و 27٪ إذا استمرت أزمة العملات الأجنبية وتأخر التمويل.
وكان البنك المركزي المصري أعلن قبل أيام عَنّْ زيادة معدل التضخم الأساسي السنوي، ليصل إلَّى مستوى 21.5٪ خلال شهر نوفمبر، مقارنة بنحو 19٪ خلال شهر أكتوبر السابق. وأوضح أن المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلك سجل معدل شهري قدره 2.7٪ خلال الشهر الماضي، مقارنة بمعدل شهري 0.5٪ خلال شهر نوفمبر من العام السابق، ومعدل شهري 2٪ خلال شهر أكتوبر.
فِيْما كشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن تضخم أسعار المستهلكين فِيْ المدن المصرية سجل مستوى 18.7٪ خلال شهر نوفمبر الماضي، مقارنة بنحو 16.2٪ خلال شهر أكتوبر الماضي. يعد هذا أعلى مستوى تضخم تم تسجيله فِيْ مصر منذ ديسمبر 2017، عَنّْدما سجل مستوى 21.9٪، بعد قرار البنك المركزي المصري فِيْ بداية نوفمبر من العام 2016 بخفض قيمة العملة مقابل الدولار فِيْ الإطار. تنفِيْذ المرحلة الأولى من برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وفِيْما يتعلق بإجمالي مدن الجمهُورية، أشارت إحصائيات جهاز الإحصاء إلَّى ارتفاع معدل التضخم السنوي إلَّى 19.2٪ خلال شهر نوفمبر مقابل 16.3٪ خلال شهر أكتوبر. على أساس شهري، تشير البيانات إلَّى أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك للجمهُورية بأكَمْلها ارتفع بنسبة 2.5٪ خلال شهر نوفمبر مقارنة بأرقام أكتوبر.