قبل أن يتعلم الأطفال الكلام والحركة، لا يعرفون كيف يعبرون عن ألمهم ويحتاجون إلى البكاء والصراخ. يبكي الأطفال ويبكوا كثيرًا في سنواتهم الأولى بسبب الإفراط في براءتهم وعدم توفر وسائل لتحريك عضلة اللسان ليخرجوا بأحرف للتحدث إليهم طالبين الطعام أو الاهتمام، والعناق من الأم أو الأب، ولكن هناك ما لا تفهمه الأمهات ولهذا يبكي طفلي ويبكي قبل الذهاب إلى الفراش الجواب بسيط جدا يا عزيزي.

إذا كان لسانك مقيدًا، فهل تعبر دون صراخ أو بكاء البكاء قبل النوم، عزيزي، ربما يكون بسبب حاجة طفلك للنوم، لأنه متعب جدًا ويشعر أن جسده متعب حقًا ولا يستطيع التعبير عنه، وعادة ما يبكون الأطفال قبل النوم لاحتياجهم للطعام أو لضمان النوم. الظروف المناسبة للنوم، إذا كان طفلك جائعاً وأكدت أن الملاذ الصحيح هو أخذ قسط من الراحة، فهذا يعني أنه لم يأخذ ما يحتاجه من الطعام، وقد تلاحظ – أنه بمجرد حصوله على ما يحتاج إليه. الطعام ولا يوقف جوعه، سيذهب في رحلة إلى الأحلام.

أكدت العديد من الدراسات أن بكاء الطفل قبل النوم لا يمكن أن يضره، بل يفيده ويدفعه إلى الاستقرار النفسي، لذلك لا داعي لتجاوزه أو البقاء بجانبه لإسكاته، بل اتركه حتى ينتهي من البكاء. وحده، ولكن إذا تجاوزت العلاقة بضع دقائق ولا يزال يبكي طوال الوقت، فهو بحاجة إلى رعاية. إما أن الطفل يرفض النوم، أو يسيطر عليه ألمه، وخاصة عزيزي، إذا كان الطفل قد فطام نفسه عن حليبك الطبيعي منذ الصغر، ولا توجد طريقة لإطعامه إلا الحليب المجفف للأطفال، فهذا الحليب يمسكه، ومن الطبيعي أن يبكي ويصرخ في هذه الحالة، فهذا دليل على أنه يعاني من ألم في منطقة الشرج، ويجب أن تهرعيه إلى الطبيب المختص.

أمي العزيزة إن بكاء الطفل لا يمكن أن يؤثر عليه سلبًا قبل النوم، بل هو وسيلة للحصول على الراحة، وبمجرد أن تبدأ في البكاء، يجب ألا تبدأ في تهدئته وإعطائه الوقت ليهدأ. وما لا يزيد عن ربع ساعة، وبعد ذلك عليك العمل على استراتيجية الانسحاب التدريجي، بحيث يتعين عليك، يا أمي، الابتعاد عن سرير طفلك، ولكن بشكل تدريجي ؛ أي الابتعاد عنه عندما تشعر أنه قد هدأ والنوم يشق طريقه إلى جسده.

لكن عزيزي قبل أن تتأكدي أن طفلك يحتاج للراحة فقط يجب أن تأخذي بعين الاعتبار أن الألم يمكن أن يكون السبب. في بعض الأحيان عندما يبلغ الطفل ثلاثة أشهر تبدأ أعراض الطفح الجلدي بالأسنان ويصاحبها ألم في اللثة.، وبما أن طفلك قد بدأ مرحلة التسنين، فعليك الإسراع بالطبيب للتخفيف من آلامه وإعطائه ما يمكن أن يقلله.