وسط الزيادات فِيْ أسعار الطاقة للمستهلك، بسبب زيادة الطلب وتقلب العرض، تحولت مسألة دعم الطاقة إلَّى “اتجاه”.
تعيش أسواق الطاقة فِيْ عام 2022، وهِيْ حالة نادرة اجتمعت فِيْها عوامل مختلفة، بعضها يحفز الأسعار على الارتفاع بسبب زيادة الطلب وندرة الإمدادات، والبعض الآخر مثبط للمخاوف من ركود عالمي قد يؤثر على الأسواق.
فِيْ ألمانيا، أكبر اقتصاد أوروبي والجدار القائم على العملة الموحدة “اليورو”، يواجه مرحلة معقدة فِيْ الأيام المقبلة، مع دخول مَوعِد صيانة لخط نورد ستريم 1 من روسيا.
نورد ستريم 1 للصيانة
يبدأ تاريخ الصيانة فِيْ 11 يوليو وحتى الحادي والعشرين من نفس الشهر، مما يعَنّْي أن إمدادات الغاز الروسي عبر خط الأنابيب ستتوقف بشكل دائم خلال تلك الفترة.
وقبل الشروع فِيْ أعمال الصيانة، تشهد أسعار الطاقة زيادات حادة هناك، الأمر الذي دفع الحكومة فِيْ وقت سابق للإعلان عَنّْ حزمة دعم بهدف تخفِيْف الأسعار العالمية.
يوم الاثنين، حذر رئيس هِيْئة تنظيم الطاقة فِيْ ألمانيا، كلاوس مولر، من أن 15 مليار يورو التي قدمتها الحكومة قد لا تكون كافِيْة لشراء الغاز لملء التخزين بحلول الشتاء.
لاحظ أن الحكومة تسعى لملء مخازنها إلَّى 80٪ و 90٪ بحلول أكتوبر ونوفمبر على التوالي من المستويات الحالية البالغة 61٪، فِيْ خطوة لتلبية احتياجاتها من الطاقة استجابة لتضاؤل الإمدادات من روسيا.
وكان مولر قد دعا المواطنين، السبت الماضي، إلَّى توفِيْر الطاقة والاستعداد لفصل الشتاء عَنّْد زيادة الاستخدام، خوفًا من أن تقطع روسيا إمدادات الغاز الطبيعي.
إلغاء دعم الوقود
فِيْ نيجيريا، قال وزير الإعلام النيجيري لاي محمد يوم الاثنين إن الوقت الحالي ليس هُو الوقت المناسب لإنهاء دعم الوقود الباهظ فِيْ نيجيريا، مشيرًا إلَّى أن العديد من الدول الأخرى تتخذ إجراءات لمساعدة مواطنيها فِيْ التغلب على أسعار الطاقة المرتفعة.
نيجيريا هِيْ أكبر مصدر للنفط فِيْ إفريقيا، لكنها لا تزال تجد نفسها مضطرة لاستيراد كل وقودها تقريبًا بسبب نقص طاقة التكرير. فِيْ وقت سابق من هذا العام، ألغت خططًا لإنهاء دعم الوقود، وهِيْ خطوة أثارت قلق صندوق النقد الدولي.
تعاني نيجيريا من نقص متقطع فِيْ الوقود. وقد رفعت توقعاتها لعجز الميزانية مرتين هذا العام وزادت الاقتراض لتغطية تكلفة الدعم.
فِيْ ختام تعاملات يوم الاثنين، ارتفعت أسعار النفط، حيث طغت مخاوف الإمدادات مدفوعة بانخفاض إنتاج أوبك والاضطرابات فِيْ ليبيا والعقوبات ضد روسيا على المخاوف من الركود العالمي الذي يخفض الطلب على الخام.
سجل التضخم فِيْ منطقة اليورو مستوى قياسيًا آخر فِيْ يونيو، وهُو ما يعزز حالة الزيادات السريعة فِيْ أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، فِيْ حين سجلت ثقة المستهلكين فِيْ الولايات المتحدة انخفاضًا قياسيًا.
خام برنت
أنهت عقود خام برنت القياسية العالمية جلسة التداول على ارتفاع 1.87 دولار أو 1.68٪ لتبلغ عَنّْد التسوية 113.50 دولار للبرميل، بعد أن هبطت بأكثر من دولار فِيْ التعاملات المبكرة.
ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.23 دولار أو 2.06٪ لتغلق عَنّْد 110.66 دولار للبرميل فِيْ تعاملات ضعيفة خلال عطلة عيد الاستقلال فِيْ الولايات المتحدة.
وفِيْ ليبيا العضو بمنظمة أوبك، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط فِيْ بيان، الخميس، حالة القوة القاهرة فِيْ مينائي سدرة ورأس لانوف وحقل الفِيْل النفطي، قائلة إن إنتاج النفط انخفض بنحو 865 ألف برميل يوميا.
أعلنت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عَنّْ برامج مالية لمساعدة مواطنيهما على مواجهة ارتفاع الأسعار، بما فِيْ ذلك الوقود، كجزء من الجهُود المبذولة للتخفِيْف من التأثير العالمي على سلوكهم الشهري.