كشفت الفنانة المصرية، وفاء مكي، عَنّْ معاناتها وظروف معيشتها القاسية، باستثناء سرطان والدتها، وعدم وجود مصدر رزق لها هِيْ ووالدتها.

عبرت مكي، 56 عاما، عَنّْ غضبها من تجاهلها للمجتمع الفني وعدم استخدامها فِيْ أي فن للخروج من أزمتها، مشيرة إلَّى أنها تجمع 5 جنيهات إسترلينية فِيْ يومين، وهُو مبلغ ضئيل للغاية لا يكفِيْ شراء – شطيرة حتى تتمكن من شراء كيس خبز لأمها.

فِيْ تصريحات للصحافة، أرادت الفنانة المصرية العودة للعمل مرة أخرى لتجاوز ظروفها الاقتصادية الصعبة، رافضة الانصياع للحجة القائلة بأن سوق الفن هُو العرض والطلب.

وأشار إلَّى أنه طلب الكثير من نقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف زكي البحث عَنّْ وظيفة ووعده، لكن الأمر لم يحدث حتى الآن.

وكشفت وفاء مكي أيضًا أنها حصلت على قرض بقيمة 31 ألف جنيه وسلفة من نقابة ممثلي الشاشة للخروج من أزمتها وتسدد حاليًا، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب تراكَمْ الديون عليها. وارتفاع أسعار علاج والدته، مشيرة إلَّى أنه لا يوجد طعام فِيْ منزلها وتستمر المعاناة لأيام، وهِيْ جائعة لعدم وجود المال معها.

يشار إلَّى أن مكي حُكَمْ عليها عام 2001 بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بعد إدانتها بتعذيب واعتداء خادميها مروة وهنادي عبد الحميد، ولكن تم تخفِيْف الحكَمْ فِيْما بعد إلَّى ثلاث سنوات وتم الإفراج عَنّْها. من السجن عام 2004.

الفنانة حاصلة على إجازة فِيْ التجارة، كانت بداياتها فِيْ التمثيل عام 1985 أثناء تفسير الأدوار الصغيرة، لكنها حققت نجاحًا فنيًا مع شخصية مهجة فِيْ مسلسل “ذئاب الجبل” الذي يحاكي صعيد مصر ولكن نجاحها. لم يدم طويلا، بعد قضية التعذيب التي اتهمت بها فِيْ عام 2001 وسجنها، لم تعد مرغوبة وتضاءل مظهرها بشكل كبير.

إنها تأسف لعدم الزواج مرة أخرى

ومؤخرا، صرحت الفنانة المصرية بأنها تأسف على عدم زواجها مرة أخرى بعد وفاة زوجها الأول، مشيرة إلَّى أنه لو عاد الزمن، لكانت قد دخلت فِيْ شراكة بعد وفاة زوجها.

وأضافت وفاء مكي “العظماء طلبوا الفن وتزوجوهم وقدموا لي الملايين .. لكن هذا دوري فِيْ النهاية.

وتابع “كنت مخطئا لكني لم أجد من ينورني، وكنت غائبا لدرجة أنني لم أفكر فِيْ كَمْ من العمل، وعمري سرقني، وتقاتل الرجال علي، وأنا مع عائلتي قبل أن يمر القطار مني “.

وأضاف “لدي مشجع كل يوم يأتي إلي تحت المنزل وهُو ليس مصريًا، لكني كنت أخشى النزول من أجله”.

وعلقت أيضا على زوجها الراحل قائلة “تزوجت مرة واحدة من والد عمر ابني .. والله وافته المنية وعمر سنتين، وكرست حياتي لابني … لأنه بقيت عجوزا وهِيْ معي فِيْ الدنيا.