وقع الدكتور علي بن محمد الشيخي الرئيس التنفِيْذي والدكتور فهد بن ضيف القرشي الرئيس التنفِيْذي لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، اليوم الأحد، مذكرة تفاهم مشتركة لإنشاء مدينة بروتين حيواني بمنطقة جازان. وفقا لبيان.

ويسعى الجانبان من خلال المذكرة إلَّى المساهمة فِيْ دعم التصنيع الغذائي للحوم والأسماك والقشريات وتطبيقاتها الحديثة وفق الإجراءات النظامية، ودعم التنسيق المشترك فِيْ تطبيق الممارسات للحفاظ على الثروة الحيوانية والسمكية فِيْ المنطقة، وتسهِيْل عملية التصنيع. عمليات الاستيراد لتغطية الطلب المحلي، بالإضافة إلَّى مناقشة سبل التكامل والتسويق وتقديم الدعم للمستثمرين فِيْ القطاع الصناعي. الغذاء مقابل البروتين الحيواني وتبادل الدراسات والخبرات والبيانات وتعظيم الاستفادة من البنية التحتية لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ومينائها والخدمات المقدمة فِيْ سلاسل القيمة والتوريد لمصادر اللحوم والأسماك.

كَمْا أكد الجانبان أن اختيار مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية لتكون مقراً لمدينة البروتين الحيواني جاء بسبب الميزة النسبية الفريدة للمنطقة من خلال الإشراف على البحر الأحمر الذي يربطها بعدة قارات، مما يسهل الوصول. من الصادرات السعودية إلَّى أوروبا وإفريقيا وشرق آسيا.

يوفر البنية التحتية المناسبة لتوطين عدد من الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة للاقتصاد المحلي، لتلبية الطلب المحلي والعالمي على المنتجات الغذائية السعودية عالية الجودة، وفتح الطريق أمام رواد الأعمال للاستثمار فِيْ الصناعات الناشئة مثل التصنيع والتعبئة والتغليف والجلود والأعلاف والخدمات اللوجستية.

تأتي هذه المذكرة تماشياً مع رؤية 2030 الهادفة إلَّى تحقيق الأمن الغذائي، وتمكين القطاعين الزراعي والصناعي، وزيادة مساهمتهما فِيْ الناتج المحلي الإجمالي، وتعزيز الصادرات غير النفطية، وخلق فرص عمل، من خلال الاستفادة من الثروة الحيوانية والسمكية فِيْ الغذاء. وتحسين كفاءة الإنتاج وإدخال قيمة مضافة لتحقيق الاكتفاء الذاتي محلياً وعالمياً. .

كَمْا تهدف المذكرة إلَّى العمل على بناء التجمعات الغذائية المنبثقة، وتطوير الخدمات اللوجستية لسلاسل التوريد، وإنشاء مراكز تدريب فِيْ مجال الصناعات الغذائية لتنمية القدرات البشرية ودعم رواد الأعمال، للوصول إلَّى أهداف المملكة الطموحة لتوطين 85٪ من الصناعات الغذائية. الصناعات الغذائية بحلول عام 2030.

يشار إلَّى أن المملكة العربية السعودية تحتل موقعًا عالميًا متقدمًا فِيْ مجموعة العشرين دولة، وموقعًا متقدمًا فِيْ معدل النمو الاقتصادي بفضل الإصلاحات الاقتصادية الكبرى التي عملت عليها رؤية 2030، ومن أهم القطاعات التي ساهمت فِيْ ذلك. النمو هِيْ القطاعات الزراعية والصناعية. وساهم القطاع الزراعي فِيْ زيادة المحتوى المحلي بنحو 72 مليار ريال بمعدل نمو 7.8٪ مقارنة بالعام الماضي.

حققت المملكة نسبة إكتفاء ذاتي تراوحت بين 50-60٪ من اللحوم الحمراء والأسماك. أما القطاع الصناعي، فقد نجح فِيْ زيادة عدد مصانع المواد الغذائية بنسبة 200٪، مسجلاً 1023 مصنعاً حتى منتصف عام 2022 م، باستثمارات تجاوزت 88 مليار ريال.