أظهر تقرير خبراء صدر اليوم الثلاثاء، التزام مصر بمرونة العملة، ودور أكبر للقطاع الخاص، ومجموعة من الإصلاحات النقدية والمالية، عَنّْدما توصلت إلَّى اتفاق بشأن حزمة دعم مالي بقيمة 3 مليارات دولار مع الصندوق.

فِيْ خطاب نوايا موجه إلَّى صندوق النقد الدولي بتاريخ 30 نوفمبر، قالت الحكومة المصرية إنها طلبت الدعم بعد أن أدت الحرب فِيْ أوكرانيا إلَّى تفاقم نقاط الضعف الحالية فِيْ ضوء الظروف المالية العالمية الصعبة بشكل متزايد وارتفاع أسعار السلع الأساسية.

ومن تعهدات الحكومة إبطاء وتيرة الاستثمار فِيْ المشاريع العامة، بما فِيْ ذلك المشاريع القومية، من أجل خفض التضخم والحفاظ على العملة الأجنبية، دون تحديد المشاريع التي ستخضع لذلك.

لقد أنفقت الحكومة بسخاء على البنية التحتية خلال السنوات القليلة الماضية، بما فِيْ ذلك بناء شبكة واسعة من الطرق والجسور، فضلاً عَنّْ مدن جديدة. كَمْا بدأت العمل فِيْ مشروع قطار فائق السرعة ومحطة طاقة نووية، كلف كل منهما عشرات المليارات من الدولارات.

وافق المجلس التنفِيْذي لصندوق النقد الدولي فِيْ 17 ديسمبر على تسهِيْل الصندوق الممدد لمدة 46 شهرًا.

وبموجب خطاب النوايا، قالت مصر إنها ستسمح لأسعار معظم منتجات الوقود بالارتفاع لتتماشى مع آلية مؤشر الوقود فِيْ البلاد، لتعويض التباطؤ فِيْ مثل هذه الزيادات خلال السنة المالية الماضية.

قراءة المزيد

كَمْا تعهد بعدم التدخل فِيْ أسواق العملات الأجنبية لتحقيق الاستقرار أو لضمان سعر الصرف، إلا فِيْ حالات التقلب الشديد. سُمح للجنيه المصري بالتقلب أكثر من أي وقت مضى منذ انخفاضه للمرة الثالثة فِيْ أقل من عام الأسبوع الماضي.

كَمْا وافقت مصر على تعزيز كفاءة سياستها النقدية بالتخلي عَنّْ معظم برامج الإقراض المدعومة، والتأكد من أن أسعار الفائدة بين البنوك تظل “مرتبطة ارتباطًا وثيقًا” بنطاق أسعار الفائدة الذي يقرره البنك المركزي.

وبموجب التسهِيْل، سيقدم صندوق النقد الدولي لمصر نحو 700 مليون دولار فِيْ السنة المالية المنتهِيْة فِيْ يونيو.

وجاء فِيْ الرسالة أن البنك الدولي سيغطي 1.1 مليار دولار من فجوة التمويل المتبقية لهذا العام البالغة 5.04 مليار دولار، والبنك الآسيوي للاستثمار فِيْ البنية التحتية 400 مليون دولار، والبنك الأفريقي للتنمية 300 مليون دولار، وصندوق النقد العربي 300 مليون دولار، وبنك التنمية الصيني. 1 مليار دولار. بينما ستغطي مبيعات الأصول العامة ملياري دولار.

قالت مصر إنها حصلت على تأكيدات بأن ودائع دول الخليج فِيْ البنك المركزي المصري، بقيمة 28 مليار دولار، لن تستحق قبل سبتمبر 2026، ولن تستخدم لشراء أسهم أو سندات.

قراءة المزيد

كشفت وثائق صندوق النقد الدولي عَنّْ إجراءات السياسة الضريبية الجديدة، والتي تشمل الإلغاء التدريجي لإعفاءات الشركات فِيْ المناطق الحرة، وإدخال ضريبة الاستقطاع على الديون الخارجية طويلة الأجل، وضرائب أرباح رأس المال على الشركات المدرجة، وإصلاح ضريبة الممتلكات.

كَمْا كشفت الوثائق عَنّْ تبسيط ضريبة القيمة المضافة من خلال إخضاع جميع السلع، باستثناء المواد الغذائية الأساسية، لضريبة القيمة المضافة القياسية وتعديل أسعار الصرف حسب الحاجة، وكذلك زيادة رسوم الترخيص السنوية للسيارات إلَّى حوالي 1٪ من قيمة السيارة.

قراءة المزيد

وقالت الوثائق إن معالجة الفقر وعدم المساواة تتطلب إنفاقًا إضافِيًْا مستهدفًا على الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية.

وأشارت إلَّى أن السلطات المصرية ستوسع برنامج الدعم النقدي التكافلي والكرامة ليشمل 5 ملايين أسرة بنهاية يناير 2023، وتخصص ما لا يقل عَنّْ 153 مليار جنيه للإنفاق الاجتماعي فِيْ العام المالي 2022-2023.

وأضافت أن السلطات المصرية ستوسع أيضًا تغطية السجل الاجتماعي إلَّى 50 مليون شخص بحلول نهاية ديسمبر 2023، بهدف إدخال الاستهداف فِيْ مخططات الحماية الاجتماعية الأخرى، بناءً على الدروس المستفادة من ات الإنفاق العام المكتملة مؤخرًا على الشبكات الاجتماعية. المساعدة والصحة والتعليم.

وكشفت الوثائق أن السلطات المصرية ستسن بحلول نهاية يونيو 2023 اللائحة التنفِيْذية لقانون إدارة المالية العامة، ومنها

1- العَنّْاصر الأساسية فِيْ تقويم الميزانية ابتداء من تقديم وثيقة الاستراتيجية المالية والموافقة عليها.

2- عملية تحديث ونشر إطار عمل الميزانية متوسطة المدى.

3- مطالبة جميع الكيانات بفصل خط الأساس عَنّْ مبادرات السياسة الجديدة.

4- قسم خاص بالمناخ لتقديم تفويض واضح للأنشطة المتعلقة بالمناخ.