ظاهرة أصبحت منتشرة وبشكل كبير في بلاد المغرب تشهد انتقال لاعبي كرة القدم اليافعين للانضمام للمنتخبات الأوروبية، ويرى البعض أن السر وراء انتقال اللاعبين ذوي الأصول المغربية لتمثيل المنتخبات الأوروبية يكمن في أن أولئك اللاعبين قد ولدوا في بلاد المغرب، ولكنهم ترعرعوا في البلدان الأوروبية واكتشفوا ذاتهم هناك، وشيئًا فشيئًا لفتوا أنظار الأندية الأوروبية لمهاراتهم حتى تم استدعاؤهم لتمثيل المنتخبات الأخرى، باستثناء تمثيل منتخب بلدهم الأم.

يمتلك معظم لاعبي المغرب جواز سفر مغربي، إضافة إلى جواز سفر فرنسي أو بلجيكي أو حتى هولندي، فأقرب مثال على ذلك، منتخب بلجكيا الذي يضم لاعبين من أصول مغربية، وهم ناصر الشاذلي ومروان فيلايني، والمنتخب الفرنسي أيضًا يضم لاعبين من أصل مغربي، أبرزهم زين الدين زيدان، والجزائري كريم بنزيما، وغيرهم لاعبين من أصول تونسية، كاللاعب وسام بن يدر، وحاتم بن عرفة الذين مثلوا المنتخب الفرنسي في بطولة كأس العالم 2018.

وهنا سنتحدث عن أبرز أسباب تمثيل اللاعبين المغاربة للمنتخبات الأوروبية

هناك العديد من الأسباب الكامنة وراء تمثيل اللاعبين المغاربة للمنتخبات الأوروبية، منها:

1-العامل الاقتصادي قبل 100 عام، كان سبب رئيسي في هجرة الشباب المغاربة إلى دول العالم الأوروبي للبحث عن واقع معيشي أفضل، ومع مرور الوقت بات إيمان المهاجرين من دول تونس والجزائر والمغرب بإيجاد فرص وسبل عيش أفضل من بلادهم عميق جدًا.

2-الرغبة منهم في تحقيق إنجازات دولية

3-الخوف من عدم إيجاد فرصة للعب كرة القدم في حال العودة لبلادهم، خاصة في ظل وجود عدد كبير من لاعبي كرة القدم يقبعون على دكة الاحتياط.

أشهر اللاعبين العرب الذين ندموا على تمثيل المنتخبات الأوروبية

شهدت الملاعب الأوروبية وجود عدد كبير من اللاعبين العرب المتألقين الذين انتهى بهم المطاف في تمثيل منتخبات أوروبية بدلًا من تمثيل منتخبات بلادهم، أبرزهم أفضل لاعب في العالم لعام 2022 الجزائري كريم بنزيما، حيث تم استبعاده في العديد من المناسبات من تمثيل منتخب فرنسا بعدما شارك في أكثر من 81 مباراة دولية مسجلًا 27 هدفًا، ولكنه سرعان ما عاد لتمثيل المنتخب الفرنسي في النسخة الحالية من مونديال قطر2022، ومن المتوقع المشاركة في مباريات الدور ثمن النهائي بعدما غاب عن تصفيات دور المجموعات للإصابة، ويراهن محبي كرة القدم على تتويج المنتخب الفرنسي ببطولة كأس العالم في قطر2022 للمرة الثانية على التوالي بعد الأداء المميز الذي أظهره اللاعبين في دور المجموعات واحتلال صدارة المجموعة، ومن المتوقع أن يلتقي المنتخب الفرنسي مع منتخب إنجلترا في الدور ربع النهائي لاحقًا، للمراهنة على الحدث الكروي الضخم وتوقع الفائز في مباريات الدور ربع النهائي في بطولة كأس العالم، زوروا https://www.casinoelarabs.com/ أفضل موقع مراهنات رياضية على مستوى العالم.

  • حاتم بن عرفة: لاعب من أصول تونسية، مثل المنتخب الفرنسي في 15 مباراة دولية، وسجل هدفين، كما وشارك في مسابقة أمم أوروبا عام 2012، وعام 2016، ولكنه ندم على عدم تمثيل منتخب بلاده في مونديال 2006، وتم استبعاده بعد ذلك من تشكيلة المنتخب التونسي.
  • سمير نصري: لاعب من أصول جزائرية، لم يتم استدعائه لتمثيل منتخب فرنسا في مونديال 2010 ومونديال 2014، الأمر الذي أصابه بالإحباط ودفعه لاعتزال اللعب الدولي.
  • أمين يونس: لاعب من أصول لبنانية، مثل المنتخب الألماني في 5 مباريات، ومن ثم لم يتم الاعتماد عليه ليعتزل اللعب الدولي.
  • ستيفان شعراوي: لاعب من أصول مصرية، مثل المنتخب الإيطالي في العديد من المناسبات، ولكن سرعان ما تلاشت أحلامه ليعتزل اللعب دوليًا.

حكيم زياش: لاعب مغربي رفض الإغراءات الأوروبية ليمثل منتخب بلاده

يلقب زياش بساحر وسط المنتخب المغربي، حيث اكتشف اللاعب موهبته في سن مبكرة، وبدأ مسيرته الكروية عام 2010 في أحد الأندية الهولندية، ليتدرج بعدها للعديد من الفرق، كان أخرها نادي تشيلسي الإنجليزي، ويصنف زياش في الوقت الحالي من أفضل لاعبي خط الوسط، رفض زياش تمثيل منتخب هولندا، ليختار اللعب لصالح منتخب بلاده، ولم يكن زياش هو الأخير الذي يعرض عليه تمثيل المنتخبات الأوروبية بدلًا من تمثيل منتخب بلاده، فهناك العديد من اللاعبين في تشكيلة المنتخب المغربي الذين حاولت الأندية الأوروبية تجنيسهم بهدف اللعب لصالح منتخبهم الوطني، إلا أنه أصروا على تمثيل منتخب بلادهم، كان أبرزهم أشرف حكيمي أفضل لاعبي القرن الحالي، ومنير المحمدي وياسين بونو، ومنير المزراوي، ويوسف الناصري، ومبارك بوصوفة، وغيرهم الكثير من اللاعبين الآخرين.

هل يصل المنتخب المغربي بعيدًا في بطولة كأس العالم في قطر2022؟

يقدم المنتخب المغربي أداءًا مميزًا في بطولة كأس العالم في قطر2022، ويلقى مؤازرة وتشجيعًا كبيرًا من قبل الجماهير العربية، خاصة بعدما خرجت كل من السعودية وتونس من دور المجموعات بعد الأداء المشرف في البطولة، لتبقى الآمال معلقة على أسود الأطلس للوصول لمباراة النصف نهائي في البطولة على الأقل.

 يرى المحللين الرياضيين أن المنتخب المغربي يضم لاعبين محترفين ذو خبرة في التعامل مع المباريات الكبيرة ويمتلك المنتخب كافة العوامل التي تساهم في تتويجه بطلًا لنسخة كأس العالم الحالية، وتجلى ذلك في هزيمة المنتخب المغربي لنظيره البلجيكي وإخراجه من البطولة في دور المجموعات، حيث سيلاقي المنتخب المغربي نظيره الإسباني في دور الـ 16 في مباراة تعتبر هي الأهم  بالنسبة لأسود الأطلس للانتقال بعدها لدور ربع النهائي من بطولة مونديال قطر لهذا العام، فهل تفعلها أسود الأطلس وتدخل التاريخ من أوسع أبوابه؟ أم أن للمنتخبات الأخرى حلم أكبر من حلم أبناء المغرب؟