وأكد الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم أن الحياة متقلبة ومتداولة، تحمل في ثناياها أفراح وأحزان وضحك ودموع وحزن وسكينة، وهو مسرور بزمن ابتلى به زمن آخر.

فيديو | خطيب المسجد الكبير سعود الشريم احاسبوا أرواحكم … لا راحة بال للحسد أو القيل والقال #الإخبارية pic.twitter.com/7fJKVHUFLW

– قناة إخبارية (alekhbariyatv) 5 أغسطس 2022

قلة الهدوء

وقال في خطبة الجمعة من المسجد الحرام اليوم أن مثل هذا التراكم يضمن عدم راحة البال للإنسان حتى يجعل العسل مرًا ومالحًا حلوًا مرًا، مشيرًا إلى أنه حقًا من أعظم النعم في هذا. الحياة. هي راحة البال، لأن من جربها في حياته كأنه يمتلك كل شيء، ومن خسره في حياته كأنه لا يملك شيئًا على الإطلاق، ولا ينبغي لأحد أن يفهم أن راحة البال هي ترك العمل أو هو كسل وكسل يحتاج لراحة البال.

راحة البال هي الهدف المنشود

وأضاف سماحة الدكتور الشريم أن أصحاب البصيرة والمثقفين يدركون أن راحة البال هي الهدف المنشود للإنسان، وأنها تفتقر إلى صفاء القلب الذي لا يطغى عليه الاضطراب، ونقاء الروح. أن لا يشوبها الاشمئزاز، واعتماد الأسباب الجذابة، وكسر أسباب الدافع، والتوتر النفسي والقلق، والتوتر والاختلاف، وانتشار الريبة. السلبية على الأفكار الإيجابية، كلها عوامل نزوح. للطمأنة إذا لم يصده تمامًا، ومرسى الحصان في كل ذلك هو القلب ؛ لأنه إذا كان القلب سليمًا ويقظًا، فإنه يجذب الهدوء بمدح الصفاء والأمان للصدر. إذا كان القضاء على التلوث البيئي هو رغبة الناس، فإن الشيء نفسه هو تقليل تلوث القلب إلى الصفر. الأول هو الحفاظ على البيئة، والآخر هو الحفاظ على العقل. فكما أن راحة البال لا يختبرها من يفترى على الآخرين لينال الثناء من دونه، ولا أحد ينزل من مكانة الآخرين لرفع تقديره، ولا أحد يخفت نور الآخرين حتى يضيء نورهم، و لا أحد يسكت الآخرين حتى يكون الحديث معهم وحدهم، ولا أحد يصعد على أكتاف الآخرين لقطف الثمار بدونهم، ولن أفعل من لا يتصالح مع نفسه ومع الناس، ويصفير معاركهم معهم، يحب راحة البال، ولا يحب راحة البال من ليس كما هو متواضع، ومن يلبس الثياب ليس ثيابه، ومن يمشي بخطوة ليس خطوتك.

فيديو | خطيب المسجد الكبير سعود الشريم طهروا قلوبكم من التلوث لراحة البال#الإخبارية pic.twitter.com/EeIdf3VQ3V

– قناة إخبارية (alekhbariyatv) 5 أغسطس 2022

نعمة لا يشتريها المال

وأوضح الإمام وخطيب الجمعة أن راحة البال نعمة عظيمة وهبة واضحة لا يمكن لأحد أن ينالها، ولا حاجة للكبار مهما بلغوا حد البؤس والبؤس لفقير نائم. على حصيرة يمكن أن تشعر براحة البال، والرجل الثري الذي يتمدد على الأرائك وينام على الحرير يفتقدها. للعبور من هذا العالم إلى الروح الأخرى العزيزة، السليمة في القلب، بصدر مفتوح، تراه وهو يلجأ إلى سريره عندما يرتاح الليل، يغلق عينيه ويسقط في نوم عميق، دون عائق. الفكر، ونومه لا يزعج أرقه.

الشيخ سعود الشريم: الحسد والقيل والقال لا يعرفان راحة البال - المواطن

وأوضح أن من أقصر الطرق للحصول على راحة البال أن يدرك الإنسان أن الحياة مهما طالت هي قصيرة، ويتلخص ذلك في ثلاث آيات قصيرة من قول الله تعالى على الرجل. لم تكن الحياة بحاجة إلى وصف أكثر فأكثر باختصار ؛ لكي يدرك الإنسان أن الأشياء بيد الله، فما أراد الله أن يحدث، وما لم يرده لم يحدث، وأن ما كان له سيأتي إليه، وإذا رفض كل الناس، وأن ما ليس له إرادته لن يأتي إليه، وإن كان يمتلك كنوز قارون، وأن الماضي لن يعود إليه، وأن المستقبل غير مرئي، والله وحده يعلم، وأن له فقط ملكهم هو الوقت. إنهم موجودون، ولهذا يستنتج أهل العلم طمأنينة شخص لديه ثلاثة ثقة جيدة بما لم يحققه، ورضا عن ما حققته، وصبر جيد على ما حدث.

القلب الطيب والاخلاق الحميدة

وشدد على فضيلته باجتهاد وطلب راحة البال في طاعة الله وذكره، والسعي إليها بقلب سليم وأخلاق حميدة، ووقف أذى الناس، وتنظيف رأس اليتيم، وطلبه بأمانة وأمانة، التواضع. والرضا، البحث عنها في تجاهل الحمقى، ومناقشة الحمقى، والبحث عنها في إهمال، هي راحة البال بتسعة أعشار إن لم يكن كل راحة البال، الذي لا يتمتع براحة البال هذه، فلا ينبغي له أن يكلف نفسه عناء ؛ لأنه مثل من يطلب الري بالمياه المالحة، أو كمن يسمن الورم، وينفخ في شيء غير منتفخ، ثم يقترب من الله بفعل النفوذ، أيها عباد الله فهو من أعظم الأسباب. لراحة البال، لأن كثرة صلاة النافلة سبب في حب الله، ومن أحب الله سيصلح عقله ويعزيه، في حديث القدسي قول الله تعالى ” خادمي لا يعلم أنه يقترب مني بشيء أغلى مني مما جعلته واجباً، ويستمر عبدي في الاقتراب مني بأفعال نافلة حتى أحبه، وإن كنت أحبه فأنا أذنه التي يسمع بها.، البصر الذي يراه.، اليد التي يضرب بها، والقدم التي يمشي بها، وإذا طلب مني، فسأعطيه، وإذا طلب الإذن، فسأعطيه. اطلب إذنك “. رواه البخاري.

الشيخ سعود الشريم: الحسد والقيل والقال لا يعرفان راحة البال - المواطن