رصد البنك المركزي المصري مجموعة من الممارسات غير القانونية المتعلقة بسوق الصرف الأجنبي، والتي تهدف إلَّى زعزعة الاستقرار النقدي والمالي للبلاد، بالمخالفة لأحكام القانون، ومحاولة تحقيق أرباح سريعة بطريقة غير مشروعة، مؤكدا أن يتم تعقب هذه الانتهاكات ومراقبتها بشكل مستمر لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فِيْ عملها.

وبحسب بيان للبنك المركزي المصري، تلقت العربية نت نسخة منه، فقد وجد زيادة مطردة فِيْ استخدامات بطاقات الائتمان وبطاقات الخصم المباشر خارج الدولة، على الرغم من وجود عملاء لهم. صدرت هذه البطاقات داخل الدولة، حيث بلغت ذروتها منتصف الأسبوع الماضي. بمبالغ تصل إلَّى 55 مليون دولار فِيْ يوم واحد، بزيادة أكثر من 5 مرات عَنّْ المتوسط ​​اليومي فِيْ الربع الأخير من العام السابق.

قراءة المزيد

وأضاف “هذا يعكس سوء استخدام هذه البطاقات، مما استدعى اتخاذ إجراءات وضوابط تمنع إساءة استخدام بطاقات الائتمان والخصم المباشر للعملاء الذين يثبت أنهم لم يغادروا البلاد، وكذلك أحكام لمراقبة طلبات الشراء من العملات الأجنبية لأغراض السفر إلَّى الخارج “.
من ناحية أخرى، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعَنّْية للتحقق مما إذا كان العميل قد سافر أم لا. جميع التدابير اللازمة فِيْ هذا الصدد.

كَمْا أصدر البنك المركزي تعليمات صارمة للبنوك لمراعاة وضع حدود كافِيْة لتلبية الاحتياجات الفعلية للعملاء من النقد الأجنبي، وخاصة لأغراض التعليم والمعالجة من خلال البطاقات، مع الحفاظ على الحدود السابقة للعملاء الموجودين فِيْ الخارج. قبل صدور الضوابط الجديدة فِيْ 22 ديسمبر 2022 وكذلك عدم التقيد بأي قيود على بطاقات العملاء. أولئك الذين لديهم حسابات بالعملة الأجنبية، ويتم دفع استخداماتهم بنفس العملة.

كشف البنك المركزي أن بعض البضائع المتداولة داخل جمهُورية مصر العربية بالعملات الأجنبية، بالإضافة إلَّى رصد مخالفات فِيْ التحويلات المالية من المصريين المقيمين بالخارج، عبر قنوات غير مشروعة غير مصرح لهم بإجراء هذه التحويلات، بالمخالفة لنص. المادة 212 من قانون البنك المركزي والوكالة. المصرفِيْ الصادر بالقانون رقم 194 لسنة 2022 القاضي بمخالفته عقوبة بالسجن لا تقل عَنّْ 3 سنوات ولا تزيد على 10 سنوات، وغرامة لا تقل عَنّْ مليون جنيه ولا تزيد على خمسة ملايين جنيه، أو مقدار المال موضوع الجريمة، أيهما أكبر، لكل من يتعامل فِيْ النقد الأجنبي خارج البنوك. الجهات المعتمدة أو المرخص لها أو مارست نشاط تحويل الأموال دون الحصول على ترخيص وفقاً لأحكام المادة (209) من هذا القانون.

كَمْا يؤسس البعض شركات ذات طبيعة خاصة خارج الدولة تعمل كوسطاء، خاصة فِيْ مجالات التصدير والسياحة، وتهدف إلَّى إبقاء النقد الأجنبي خارج الدولة والتعامل معه خارج الإطار القانوني. كَمْا تطلب بعض هذه الشركات شراء النقد الأجنبي من القطاع المصرفِيْ المصري رغم احتفاظها بعائدات متراكَمْة من النقد الأجنبي فِيْ الخارج. وفِيْ حال ثبوت ذلك، قال البنك المركزي إنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات المقررة بحق هذه الشركات ومساهميها.

وأكد البنك المركزي أن الجهاز المصرفِيْ لعب دورًا فاعلًا فِيْ الإفراج عَنّْ البضائع فِيْ الموانئ بنحو 5 مليارات دولار منذ بداية الشهر الجاري، لتلبية احتياجات السوق.

من ناحية أخرى، يؤكد البنك المركزي المصري عدم المساس بسرية حسابات عملاء البنوك فِيْ مصر، والتي وضع قانون البنك المركزي والنظام المصرفِيْ لها ضمانات صارمة لحمايتها، حيث كفل حماية السرية. من بيانات عملاء القطاع المصرفِيْ وحساباتهم وودائعهم وصناديقهم الائتمانية وخزائنهم بالبنوك، وكذلك سرية المعاملات المتعلقة بهم. كَمْا نص القانون على عدم جواز الاطلاع عليها أو إعطاء بيانات عَنّْها لأي جهة بشكل مباشر أو غير مباشر إلا بإذن كتابي من صاحب الحساب أو الوديعة أو الأمانة أو الخزينة أو من أحد ورثته.، أو من أحد المندوبين عَنّْ كل هذه الأموال أو بعضها، أو من ممثله القانوني أو من ينوب عَنّْه، أو بناءً على حكَمْ قضائي أو حكَمْ تحكيم.

وأكد البنك المركزي أنه يراقب عَنّْ كثب تطورات سوق الصرف الأجنبي، وأنه يتخذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة أي ممارسات تضر بالاقتصاد الوطني، وكذلك اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضبط السوق وتحقيق الاستقرار فِيْ الأوضاع النقدية فِيْها. المستقبل القريب.