كانت فودافون، الأم فِيْ بريطانيا، بصدد بيع حصتها إلَّى شركة STC السعودية، ثم توقفت الصفقة وانتقلت الحصة إلَّى إفريقيا، واليوم قطر على المحك.

فودافون مصر مملوكة بنسبة 55٪ لمجموعة فودافون المحدودة “فودافون”، الشركة الأم لشركة فودافون فِيْ جنوب إفريقيا، و 45٪ لشركة المصرية للاتصالات.

الجدول الزمني لصفقة فودافون مصر

فِيْ 29 يناير 2022، أعلنت شركة الاتصالات السعودية وشركة فودافون العالمية عَنّْ توقيع مذكرة تفاهم لبيع محتمل لحصة فودافون البالغة 55٪ فِيْ فودافون مصر إلَّى شركة الاتصالات السعودية، مقابل 2.39 مليار دولار.

لكن فِيْ 21 ديسمبر 2022، أغلقت شركة فودافون العالمية الستار على بيع حصتها فِيْ “فودافون مصر” لشركة الاتصالات السعودية STC، بعد عام من المفاوضات.

فِيْ 10 نوفمبر 2022، أعلنت مجموعة فودافون الدولية عَنّْ موافقتها على نقل حصتها البالغة 55٪ فِيْ فودافون مصر إلَّى مجموعة فودافون المحدودة “فودافون” التابعة لها فِيْ جنوب إفريقيا.

نشرت بلومبرج إيست، اليوم، تقريرًا أفاد بأن قطر تجري محادثات متقدمة لضخ استثمارات تقدر بنحو 2.5 مليار دولار فِيْ صفقات لشراء حصص فِيْ فودافون مصر وغيرها من الشركات غير المدرجة.

يتفاوض جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي لقطر)، الذي يدير أصولًا بقيمة 445 مليار دولار، لشراء 20٪ من حصة المصرية للاتصالات البالغة 45٪ فِيْ فودافون مصر.

لماذا الان

يتساءل البعض لماذا رفضت الحكومة المصرية صفقة بيع حصة فودافون العالمية فِيْ فودافون مصر إلَّى شركة الاتصالات السعودية السعودية، وهِيْ توافق اليوم على بيع حصة المصرية للاتصالات المملوكة للدولة إلَّى جهاز قطر للاستثمار.

تتعلق الإجابة على هذا السؤال بحَقيْقَة أن الحكومة المصرية فِيْ البداية لم يكن لديها أي ذراع فِيْ سوق الاتصالات للهُواتف المحمولة، لذا فإن المصرية للاتصالات المملوكة للدولة، والتي بدأت العمل فِيْ عام 1854 مع أول خط تلغراف يربط بين القاهرة ومصر. الإسكندرية، استحوذت على 45٪ من الشركة. فودافون مصر، بهدف إنشاء موطئ قدم استراتيجي فِيْ سوق الاتصالات المتنقلة، قبل تأسيس WE فِيْ عام 2017.

نجحت الحكومة المصرية فِيْ تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل فِيْ الاستحواذ على حصة كبيرة فِيْ شركة فودافون مصر، ومنذ أن تلاشى سبب الاستحواذ بعد إنشاء شركة “نحن” للاتصالات المتنقلة، وتعاني الحكومة المصرية من نقص حاد فِيْ العملة الصعبة، نتيجة تداعيات جائحة كورونا وأزمة سلسلة التوريد التي تفاقمت فِيْ أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، لجأت الحكومة المصرية إلَّى التنازل عَنّْ جزء من حصتها فِيْ شركة فودافون مصر، واستغلال هذه السيولة. لتنفِيْذ مشاريع استراتيجية تلبي احتياجات المرحلة الحالية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، امتنع صندوق الثروة السيادي المصري وجهاز قطر للاستثمار والاتصالات عَنّْ التعليق.

وقال أيمن عصام، المتحدث باسم فودافون مصر، إن الشركة “ليست على علم رسمي بالصفقة” وامتنع عَنّْ الإدلاء بمزيد من التعليقات.

يشار إلَّى أنه فِيْ نهاية مارس الماضي أعلنت قطر عزمها استثمار أكثر من 4.5 مليار دولار فِيْ مصر.