أبدت رابطة الدوري الإسباني La liga وشركة Galaxy Racer نيتها إطلاق مشروع يهدف لإيجاد علامة رابط الدوري الإسباني، إضافة لإستهداف الشباب في العالم العربي والقارة الهندية، حيث يمتد المشروع ل15 عامًا، مستهدفًا بذلك فئة الشباب تحت سن الـ 30 ربيعًا، وذلك بهدف تعزيز حضور علامة La Liga وجذب أكبر عدد ممكن من الشباب صغار السن والاستفادة القصوى من إمكانيات المناطق المستهدفة التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.29 مليار نسمة، حيث توزع ملكية المشروع بين الشركتين بنسبة 50%، ومن المرجح أن تصل عوائد المشروع لأكثر من 3 مليار يورو. 

العالم العربي الأكثر تشجيعًا لقطبي الدوري الإسباني 

يعتبر العالم العربي الأكثر تشجيعًا لأندية قطبي الدوري الإسباني، ريال مدريد وبرشلونة، حيث تصنف تلك الأندية من الأفضل في العالم والأكثر شهرة مقارنة بغيرهم من الأندية في الدوري الإسباني La Liga. 

وبحسب ما نشر موقع Sport360 حول أكثر الأندية تشجيعًا في إسبانيا، بلغ عدد متابعي نادي ريال مدريد من الوطن العربي 223 مليون شخص، بينما بلغ عدد متابعي نادي برشلونة 213 مليون شخص، وبذلك تحلق تلك الأندية بعيدًا كونها الأكثر شهرة وشعبية جماهيرية شبه القارة الهندية وأفريقيا وبلدان الشرق الأوسط، كما تعتبر مباريات الكلاسيكو بين الفريقين هي الأكثر متابعة وشهرة في كافة بقاع الأرض في الدروي الإسباني، وذلك للندية والتنافسية بين تلك الأندية للفوز بالألقاب وكسر الأرقام القياسية وضم أفضل لاعبي العالم. 

تحظى تلك الأندية باهتمام واسع من قبل وسائل الاعلام الإسبانية التي تسلط الضوء على كل ما يدور داخل أروقة تلك الأندية أولًا بأول، ناهيك عن تحليق برشلونة وريال مدريد إلى مرتبة عالية جدًا في شركات المراهنات الرياضية مقارنة بالأندية الأوروبية؛ كونهم الأندية الأكثر حظًا للفوز بالألقاب والمسابقات المحلية والدولية، ويراهن عدد كبير من العالم العربي على تحقيق نادي ريال مدريد لقب أبطال أوروبا لهذا الموسم، خاصة بعد إقصاء برشلونة من مرحلة المجموعات، كما يراهن البعض على تتويج النادي البرشلوني بلقب بطولة الدوري الإسباني بعد صعوده لصدارة الترتيب، وللمراهنة على مباريات الدوري الإسباني، زوروا Casinoelarabs الأكثر شهرة في مجال المراهنات الرياضية في العالم العربي. 

ماذا سيقدم مشروع الشباب للعالم العربي والقارة الهندية؟ 

بموجب الاتفاق بين اللاليجا وجالكسي ريسر، فإنه من المتوقع أن يمثل المشروع وكالة لحقوق البث في مناطق شمال أفريقيا والقارة الهندية ومناطق الشرق الأوسط، إضافة إلى توفير مسار جديد يمنح اللاليجا حقوق الملكية الفكرية للمنافسة مع الشركاء المحليين بهدف ضمان تعزيز العلامة التجارية في السوق وذلك من خلال تسهيل الوصول لقاعدة عملاء شركة جالكسي ريسر التي يبلغ عدد متابعيها أكثر من نصف مليار متابع حول العالم، كما ستحظى اللاليجا بمنصة ستحقق استفادة كبرى من خبرات شركة جالكسي ريسر الرائدة في العديد من المجالات الأساسية، منها صناعة المحتوى، التراخيص، إدارة المواهب، التسويق والموسيقى، الرياضات الإلكترونية، وإدارة مؤثري منصات التواصل الاجتماعي. 

اهتمام المنطقة العربية بالرياضة الأكثر شعبية في العالم 

بدأت معالم اهتمام العالم العربي برياضة كرة القدم كونها الرياضة الأكثر شعبية في العالم تبرز بشكل كبير خاصة بعدما سطرت قطر أروع اللوحات الفنية لاستضافة الحدث الكروي الكبير مونديال قطر2022، حيث شاهد العالم أداء مرموقًا من المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في البطولة والتي حققت فوزًا ساحقًا على العديد من الأندية الأوروبية، كفوز منتخب تونس على نظيره الفرنسي بنتيجة 1 لصفر، وفوز الكاميرون على البرازيل بهدف دون رد، وفوز المنتخب السعودي على الأرجنتين بقيادة الليونيل ميسي بهدفين مقابل هدف واحد سجله ميسي من ركلة جزاء، ومن المتوقع أن تكون قطر هي نقطة البداية للدول العربية الأخرى، كالسعودية والإمارات ومصر والبحرين والأردن وعمان للفوز بشرف استضافة الحدث الكروي الكبير في السنوات القليلة المقبلة، فهذه البطولة لم تعد حكرًا على دول أوروبا وأمريكا، خاصة بعدما أعتبرت النسخة الحالية من بطولة مونديال قطر2022 هي الأفضل مقارنة بنسخ بطولة كأس العالم الماضية. 

أسباب تعيق تقدم كرة القدم العربية 

أردف رياضيون ومحللون في مجال كرة القدم عدة أسباب وصفوها بأنها وراء تراجع المنتخبات العربية في رياضة كرة القدم، حيث شهدت النسخ السابقة لبطولة كأس العالم اكتفاء المنتخبات العربية بالمشاركة والتمثيل فقط، باستثناء النسخة الحالية التي تمكن فيها منتخب المغرب من الوصول إلى المربع الذهبي، وبحسب الاحصائيات، تعتبر هذه المشاركة هي الخامسة للمنتخب المغربي والسعودي والتونسي في بطولة كأس العالم، كما وشارك المنتخب الجزائري في 3 نسخ مختلفة من بطولة كأس العالم، وشاركت مصر في نسختين فقط، كما وشاركة الإمارات والعراق والكويت بنسخة واحدة فقط. 

ومن الأسباب التي تعيق تقدم كرة القدم العربية في المسابقات والمحافل الدولية، قال رياضيون أن غياب الاحترافية الفنية والإدارية يعتبر سببًا جوهريًا في اخفاق العديد من المنتخبات العربية للوصول لأدوار متقدمة من اللعبة، إضافة إلى افتقار منتخبات العالم العربي إلى الخطط السليمة التي تساعد في تطوير اللعبة الرياضية، ناهيك عن الفوارق بين اللاعبين مقارنة بغيرهم من القارة الأوربية في العديد من الجوانب، وغياب منظومة احترافية متكاملة تعمل على دراسة الخصم وتحليل أداءه في العديد من المناسبات قد تعتبر أحد عوامل الفشل وعائق كبير أمام المنتخبات العربية للمضي قدمًا في البطولات الدولية والمسابقات الكروية الكبرى.