وأعلنت السلطات الأمنية التركية، فِيْ الساعات القليلة الماضية، فتح تحقيق مع مصممة الأزياء الشهِيْرة عايدة تاشبينار، بسبب الصورة الجريئة التي نشرتها قبل أيام داخل المسجد.

ووثقت مصممة الأزياء إيدا، عبر حسابها على Instagram، خلال احتفالها بالترحيب بالعام الجديد، صورة مثيرة للجدل لها من داخل مسجد السلطان أحمد.

ظهرت تاشبينار فِيْ الصورة، مرتدية فستانًا أسود قصيرًا، وجلست مثيرة فِيْ جوارب طويلة من النايلون، وحذاء أسود قصير، وقبعة سوداء ونظارات شمسية مزينة بإكسسوارات لؤلؤية بيضاء.

وتعرضت إيدا لانتقادات واعتداء على عدم احترامها للمسجد بسبب جرأتها فِيْ لباسها وقوامها، وبعد العديد من الانتقادات والاعتداءات، حذفت الصورة من حسابها، لكن الهجوم لم يهدأ، واتهمها الجمهُور بالازدراء. للدين الإسلامي وطالبت بمعاقبتها.

عايدة تاسبينار متهمة بنشر الكراهِيْة والازدراء للدين الإسلامي

318547757-01-2023_1120214585330255_75729417826233840_n

سارعت السلطات التركية إلَّى اتخاذ موقف فوري وفتح تحقيق معها بشأن هذه الصورة، ولم يتم الكشف عَنّْ طبيعة العقوبة فِيْ حال ثبوت الاتهام ضدها.

أفادت وكالة أنباء ديميرورين أن مكتب المدعي العام فِيْ اسطنبول بدأ رسمياً التحقيق مع مصمم الأزياء بتهمة “تحريض الناس على الكراهِيْة والعداء وإهانة الدين الإسلامي”.

وأوضحت بعض المصادر أن سلسلة “بي بي سي” التركية أكدت أن الصورة ليست من داخل مسجد تاريخي، لكنها التقطت داخل كنيسة صغيرة فِيْ فندق الفورسيزونز، الأمر الذي قد يساعد مصمم الأزياء الشهِيْر فِيْ الخروج من القضية. بدون أي عقاب.

وقالت السلسلة، نقلاً عَنّْ مرشد سياحي، إن الصورة التي التقطها المصمم التركي موجودة فِيْ مصلى داخل الفندق، لكن لا يمكن اعتباره مسجدًا بالمعَنّْى الرسمي، حيث إنه غير مدرج من قبل وزارة الفتوى التركية.

2023-01-Received_542759797890603-1080x564-1

وأضاف المرشد السياحي، فِيْ دفاعه عَنّْ عايدة تاسبينار، أن هذا المكان غير معروف وهُو مغلق بشكل عام وغير مستخدم، ولا يحتوي على مغناطيس ثابت محدد رسميًا، ومضى يقول إنه يتم فتحه سرًا فِيْ بعض الأحيان، خاصة خلال فترة شهر رمضان المبارك.

ورغم هذا التوضيح، رفض كثير من الجمهُور تجاهل تصرفات عايدة، معتبرين أن عدم إدراج المصلى كَمْسجد فِيْ وزارة الإفتاء لا يعَنّْي أن مصمم الأزياء المثير للجدل بريء من تهمة ازدراء الدين الإسلامي.