ومن المتوقع أن تزيد معدلات نمو حجم التجارة غير النفطية فِيْ دولة الإمارات، خاصة مع توقيع وتفعيل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية بنهاية عام 2022.

ويتزامن ذلك مع الرؤية الاستشرافِيْة للقيادة الرشيدة، والتي تهدف إلَّى توسيع تجارة الإمارات مع العالم كَمْحرك رئيسي لتحفِيْز نمو الاقتصاد الوطني، وصولاً إلَّى مضاعفته بحلول عام 2030.

وصف الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية – فِيْ مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات “وام” – الأرقام غير المسبوقة التي تظهرها بيانات التجارة الخارجية غير النفطية والتي تجاوزت حاجز التريليون درهم. فِيْ نصف عام فقط لتصل إلَّى تريليون و 58 مليار درهم، بنمو 17٪ عَنّْ النصف السابق من العام ؛ كشخصيات تاريخية، فهم يترجمون الرؤية التطلعية للبلاد لفتح أسواق جديدة.

وقال إن هذه النتائج تأتي نتيجة جهُود رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والبيئة التشريعية، والتوجه نحو توسيع آفاق التعاون مع الدول المختلفة من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية، بالإضافة إلَّى الاستثمارات فِيْ البنية التحتية فِيْ دولة الإمارات العربية المتحدة. فِيْ الداخل والخارج، مع ضمان وصول سلاسل التوريد العالمية من التصدير وإعادة التصدير، وترسيخ مكانة الدولة كبوابة رئيسية لتدفق التجارة بين دول العالم.

وكشف عَنّْ أن الصادرات الإماراتية غير النفطية سجلت رقما قياسيا غير مسبوق خلال النصف الأول من عام 2022، محققة نحو 180 مليار درهم لأول مرة فِيْ تاريخها، بمعدل نمو 8٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، فِيْ حين أن – سجلت الصادرات رقما قياسيا غير مسبوق أيضا. تقترب من حاجز 300 مليار درهم لأول مرة فِيْ تاريخها، بنسبة نمو 20٪ مقارنة بالعام الماضي 2022، وزادت واردات الإمارات باقترابها حاجز 580 مليار درهم لأول مرة فِيْ تاريخها. التاريخ، بمعدل نمو 19٪ مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.

وأكد أن الأرقام توضح الطلب العالمي المتزايد على السوق الإماراتي وبيئته الجذابة للاستثمار، مع استمرار الإمارات فِيْ تعزيز شراكاتها الدولية مع الأسواق الاستراتيجية حول العالم، ونمو حجم التجارة البينية مع الهند. بنسبة 20٪ مع تفعيل الشراكة الشاملة، وكذلك التعاون مع الدول الأفريقية وتركيا، وغيرها من المشاريع الاستراتيجية من خلال الجهُود المبذولة لدعم السلطات المحلية والوزارات ذات الصلة.

توقع الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتية، زيادة كبيرة فِيْ معدلات النمو، خاصة مع توقيع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية مع إندونيسيا وإسرائيل خلال العام الجاري 2022، لافتاً إلَّى أن المنتجات الإماراتية قد وصلت إلَّى مستوى أعلى. سوق ضخم يضم ما يقرب من 1.7 مليار شخص، منهم حوالي 1.4 مليار نسمة إلَّى السوق الهندي، بالإضافة إلَّى أسواق مستهدفة جديدة لضمان مضاعفة الاقتصاد الوطني بحلول عام 2030.

وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن تنوع اتفاقيات الشراكة الاقتصادية يساهم بشكل كبير فِيْ وصول المنتجات الوطنية لتلك الدول وجذب الفرص الاستثمارية وجذب رؤوس الأموال، متوقعا معدلات نمو غير مسبوقة، خاصة مع تفعيل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية بين الدولتين. الإمارات العربية المتحدة وتركيا وكولومبيا بنهاية عام 2022، تزامناً مع رؤية الدولة التطلعية لفتح أسواق جديدة.

وشدد على أن التجارة الخارجية التي تعد جزءا لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني، تعد مؤشرا قويا على نجاح سياسات تنويع الاقتصاد الوطني وتطوير القطاعات الاقتصادية، خاصة مع تسارع وتيرة التعافِيْ الاقتصادي العالمي فِيْ أسعار النفط، وهُو أكيد أن يكون لها أثر إيجابي، مشيرا إلَّى أن ثمرة ذلك تعود النتائج إلَّى جهُود مشتركة بين عدة جهات اتحادية، منها وزارة الخارجية، مما يؤدي إلَّى فتح آفاق للتعاون مع الدول، ووزارة الصناعة والمتقدمة. التكنولوجيا، بالإضافة إلَّى وزارة التجارة الخارجية، وكذلك السلطات المحلية التي تعتمد على عمليات التنفِيْذ والإنتاج، وصولاً إلَّى القطاع الخاص، والتي ستقود التنمية فِيْ السنوات القادمة.