عقد مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض اليوم اجتماعه المائة والسابع عشر برئاسة وزير المالية رئيس الدورة الحالية محمد بن عبدالله الجدعان، ومشاركة وزراء مالية دول مجلس التعاون.، والامين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف وبحضور عدد من كبار المسؤولين والمختصين.

وقال الجدعان إن قادة دول المجلس حريصون على وصول دول مجلس التعاون الخليجي إلَّى أعلى مستويات التكامل الاقتصادي، مشيرا إلَّى أن المجلس الأعلى وجه فِيْ دورته الماضية للعمل على حل القضايا التي تعيق الوصول إلَّى الوضع النهائي لمجلس التعاون الخليجي. الاتحاد الجمركي.

وشدد على أهمية تنفِيْذ متطلبات السوق الخليجية المشتركة، بما يعود بالفائدة على مواطني الخليج بالفرص والمزايا، ويسهم فِيْ دفع عجلة النمو والازدهار لدول المجلس، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

ولفت إلَّى أن اقتصادات دول مجلس التعاون لم تكن بمنأى عَنّْ آثار الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم، مؤكدا حرص دول المجلس على مواجهة هذه الأزمات بشكل استباقي، مبينا أن معالجتها السريعة للآثار المتوقعة ساهمت فِيْ ذلك. تحتوي على آثارها فِيْ غضون فترة قصيرة.

وقال “استمرت دول مجلس التعاون الخليجي فِيْ الحفاظ على عجلة التنمية وتحقيق معدلات نمو اقتصادي عالية، على الرغم من انخفاض صندوق النقد الدولي لتوقعاته لأداء الاقتصاد العالمي خلال العامين الحالي والمقبل، الأمر الذي يعطي فرصاً واعدة لـ” تعزيز التكامل الاقتصادي ومواصلة المسيرة المباركة لتحقيق الهدف المنشود نحو الوصول إلَّى الوحدة الاقتصادية الخليجية.

وأشار إلَّى أن “التحديات والصعوبات التي يواجهها العالم لا تزال قائمة ومستمرة، الأمر الذي يتطلب من الجميع تكثيف مستوى الجهُود والتعاون للحفاظ على المكتسبات والتغلب على هذه التحديات.

بعد ذلك استعرض الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جدول أعمال الاجتماع، ثم باشر بمناقشة نتائج الأعمال المنجزة خلال هذا العام من قبل كافة اللجان والفرق لتحقيق الوحدة الاقتصادية، إضافة إلَّى تقييم ما تم إنجازه واستكشافه. آفاق مستقبلية لتعزيز دور هذه اللجان والفرق فِيْ تعزيز التعاون بين الدول. المجلس.

وفِيْ ختام الاجتماع أعرب وزير المالية السعودي عَنّْ تطلعه لتحقيق نتائج ملموسة قبل عقد اجتماعات الدورة المقبلة بما يرقى إلَّى تطلعات قادة دول مجلس التعاون وشعوب المنطقة، داعياً إلَّى سلطنة عمان تنجح فِيْ الدورة القادمة.

وعقب انتهاء اجتماع اللجنة عقد الاجتماع المشترك لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا.

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن الاقتصاد العالمي تضرر بشدة من جائحة كوفِيْد -19، ثم تعافى بقوة خلال عام 2022، لكنه الآن يواجه رياحا معاكسة كبيرة، وفِيْ نفس الوقت لا تزال آثار الوباء قائمة، استمرت اختناقات العرض، وتشهد أسواق الطاقة والغذاء اضطرابات. مع ارتفاع التضخم إلَّى أعلى مستوياته منذ عدة سنوات ؛ مما استدعى تشديد الأوضاع النقدية والمالية، مبيناً أنه فِيْ ظل هذه الظروف يتباطأ النمو الاقتصادي، ولا تزال المخاطر على التوقعات كبيرة.

وتابع “فِيْ منطقتنا، أنا واثق من أن التوقعات مواتية على الرغم من البيئة العالمية الصعبة، ونحن نستفِيْد من ارتفاع أسعار النفط، لكن النمو القوي الذي نشهده هُو نمو مدفوع بشكل أساسي بالإصلاحات التي نفذناها، و الأوضاع المالية قوية إلَّى جانب الإصلاحات الجارية. تعزيز بيئة الاستثمار وتوفِيْر المزيد من فرص العمل.

وأضاف “إن التعاون بين الصندوق ودول المنطقة وثيق للغاية، وقد استفادت بلداننا بشكل كبير من مشورة الخبراء فِيْ سياق المادة الرابعة ومن دعم تنمية القدرات، ويجري حاليًا تنفِيْذ إصلاحات مهمة فِيْ ضوء ذلك. البيئة العالمية الصعبة، ونتطلع إلَّى استمرار المشاركة القوية مع صندوق النقد الدولي “.